يحتوي هذا الديوان على عشرات القصائد بالعربية الفصحى للشاعر شربل بعيني نشرت في الصحف والمجلات البيروتية 1965 ـ 1970

الجنين اللعين

ـ1ـ

لَوْ كانَ في أَحْشَائِيَ جَنِينْ

أُحِبُّهُ حَتَّى الْعِبادَه

وَعَرَفْتُ أَوْ شَكَكْتُ أَنَّهُ لَعِينْ

لَخَنَقْتُهُ قَبْلَ الْوِلادَه

لِكَيْ أُرِيحَ بِلادَه..

ـ2ـ

أَنا ما جُنِنْتُ وَحَقِّ رَبِّي

لَكِنِّي لا أَرْضَى..

وَهَلْ أَرْضَى

بِشَخْصٍ جاءَ مِنِّي

أَنْ يُعَكِّرَ صَفْوَ أَمْني

وَأَمْنِ شَعْبِي؟!

فَلَقَدْ حَفِظْتُ فِي الصِّغَرْ

ما قَالَهُ جَدِّي إِلَيْ:

إِنْ كانَ فِي وُجُودِيَ ضَرَرْ

أَوْ خَطَرْ

أُقْتُليني وَلا تَنْدَمي عَلَيْ..

ـ3ـ

ما بالُنا.. ما بَالُنا

كَالصَّخْرِ صَامِتِينْ؟..

كَالْمَوْتِ جَامِدينْ؟..

وَالْجَنِينُ اللَّعِينُ يَنْمُو وَيْكْبُرْ

يُهَدِّدُ أَمْنَ الْبَشَرْ

يَزْرَعُ في الْبُيُوتِ الْخَطَرْ

أَيْنَ الأَيادي الْجامِدَه

لِتُخْمِدَ

أَنْفاسَهُ الْبَارِدَه

قَبْلَ أَنْ يُولَدَ؟!

لسان الحال، العدد 21347، 22 تموز 1969

**